تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٦ - الصفحة ٢٥٤
أحمد بن حامد بن محمد، وعمر بن محمد، وطلحة بن محمد بن جعفر الشاهد.
وقال أبو منصور بن عبد العزيز العكبري: كان المطيع لله بعد أن خلع يسمى الشيخ الفاضل.
قلت: وكان هو وابنه مستضعفين مع بني بويه، ولم يزل أمر الخلفاء في ضعف إلى أن استخلف المقتفي لله فانصلح أمر الخلافة قليلا.
وكان دست الخلافة لبني عبيد الرافضة بمصر أمتن، وكلمتهم أنفذ، ومملكتهم تناطح مملكة العباسيين في وقتهم، والحمد لله على انقطاع دعوتهم.
وفيها بل ركب العراق سميراء فرأوا هلال ذي الحجة، وعرفوا أن لا ماء في الطريق بين فيد إلى مكة إلا ما لا يكفيهم، فعدلوا مساكين إلى بطن نخل يطلبون مدينة الرسول صلى الله عليه) وسلم، فدخلوها يوم الجمعة سادس ذي الحجة مجهودين فعرفوا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أميرهم أبو منصور محمد ابن عمر بن يحيى العلوي، وقدم الركب الكوفة في أول المحرم سنة أربع، فأقاموا بالكوفة أياما لفساد الطريق، ثم جمعوا لمن خفرهم.
وأما مكة والمدينة فأقيمت الخطبة والدعوة بالبلدين لأبي تميم المعز العبيدي، وقطعت خطبة الطائع لله في هذا العام من الحجاز ومصر والشام
(٢٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 249 250 251 252 253 254 255 257 258 259 260 ... » »»