تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٦ - الصفحة ٣١
4 (أحداث سنة سبع وخمسين وثلاثمائة)) فيها مات ناصر الدولة، وقتل أبو فراس الحارث بن سعيد بن حمدان، وكان قد طمع في تملك الشام، وجاء إليه خلق من غلمان سيف الدولة، وأطمعوه، فصادر أهل حمص وغيرهم، وقتل قاضيهم أبا عمار، فأخذ من داره ستمائة ألف درهم، فلما أحس بأن أبا المعالي بن سيف الدولة يقصده سار فنزل على بني كلاب، وخلع عليهم وأعطاهم الأموال، ونفذ حرمه معهم إلى البرية، ثم سار أبو المعالي وقرغويه الحاجب إلى سلمية، فاستأمن إلى أبي المعالي جماعة من بني عقيل، وتأخر أبو فراس وقال: قد أخليت لهم البلد، ثم سار قرغويه أحاط به فقاتل أشد قتال، وما زال يقاتل وهم يتبعونه إلى ناحية جبل سنير، فتقنطر به فرسه بعد العصر، فقتلوه.
وله شعر رايق في الدرر.
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 27 28 29 31 32 33 35 37 38 ... » »»