ولي القضاء في أيام المطيع لله نيابة، ثم ولي قضاء ال القضاة، وكان فقيها شافعي المذهب.
قال الخطيب: لم يل القضاء ببغداد من الشافعية أحد قبله غير أبي السائب القاضي.
توفي أبو بشر في عشر الثمانين، وولي قضاء العراق بعده أبو محمد عبيد الله بن معروف.
عمر بن جعفر بن عبد الله بن أبي السري البصري الحافظ الوراق أبو حفص.
كتب الناس بإفادته الكثير، وانتخب على جماعة شيوخ ببغداد، وحدث عن: الحسن بن المثنى، وأبي خليفة، وعبدان الأهوازي، ومحمد بن جرير الطبري.
وعنه: ابن رزقويه، وعلي بن أحمد الرزاز، وغيرهما.
قال أبو عبد الله الحاكم: سمعت عمر بن جعفر البصري ببيت عبدان عقده فأخذ يذاكرني بشيء لا أهتدي إليه، فقلت: يا أبا العباس أيش عند أيوب عن الحسن فذكر حديثين، فقلت: يحفظ عن أيوب، عن الحسن، عن أبي برزة أن رجلا أغلظ لأبي بكر فقال عمر: يا خليفة رسول الله دعني أضرب عنقه، فقال: مه ما كانت لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبقي وكبرت وسكت، فقال: أذكر لي سماعك، فقلت: ثنا عبدان، ثنا محمد بن عبيد بن حسان، ثنا سفيان بن موسى، عن أيوب. وكان الدارقطني يتبع خطى عمر