وقال أبو القاسم يحيى بن علي بن الطحان: توفي في ذي الحجة وسمعت منه.
قلت: وكان حافظ ديار مصر بعد أبي سعيد بن يونس، وكان ثقة ثبتا صالحا دينا.
وقال أبو عبد الله الحاكم: حمزة المصري كان على تقدمه في معرفة الحديث أحد من يذكر) بالزهد والورع والعبادة. سمع أبا خليفة والنسائي وأقرانهما.
وقال الحافظ عبد الغني: كل شيء لحمزة في سنة خمس ولد في سنة خمس وسبعين ومائتين، وأول ما سمع سنة خمس وتسعين، ورحل سنة خمس وثلاثمائة.
قال الصوري: كان حمزة رحمه الله ثبتا حافظا.
قال ابن عساكر: أنا هبة الله بن الأكفاني، أنا سهل بن بشر: سمعت علي بن عمر الحراني، سمعت حمزة بن محمد الحافظ، وجاءه غريب، فقال: إن عسكر المغز المغاربة قد وصلوا إلى الإسكندرية فقال: اللهم لا تحيني حتى تريني الرايات الصفر، فمات حمزة، ودخل عسكرهم بعد موته بثلاثة أيام.
قال ابن زولاق: حدثني حمزة الحافظ قال: رحلت سنة خمس وثلاثمائة، فدخلت حلب، وقاضيها أبو عبد الله محمد بن عبده، فكتبت عنه، فكان يقول: لو عرفتك بمصر لملأت ركائبك ذهبا.