تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٦ - الصفحة ١٥٤
باللغة والشعر، تام الهيبة، ولا نعلم ممن تقلد القضاء أعرف في القضاء منه ومن أخيه الحسين. وكان يعقوب جدهم قاضي المدينة أيام الراضي بالله.) وذكر أبن حزم أن أبا نصر كان مالكيا ثم رجع عن ذلك إلى مذهب داود ابن علي الظاهري.
وله في ذلك تواليف كثيرة واحتجاجات. وكان فصيحا بليغا شاعرا ولي القضاء وله عشرون سنة فكتب العهد بالقضاء على الديار المصرية بيده إلى قاضي مصر والشام من قبله الحسين بن أبي زرعة الدمشقي، فولي القضاء أربع سنين، ثم صرفه الراضي بالله سنة تتسع بأخيه الحسين، وأقره على قضاء الجانب الشرقي، ثم مات الراضي في العام، ثم عزل عن القضاء من الجانب الشرقي. ومن شعره:
* يا محنة الله كفي...
* إن لم تكفي فخفي * * ما آن أن ترحمينا...
* من طول هذا التشفي * * ذهبت أطلب بختي * وجدته قد توفي * ومن قوله الذي في رسالته التي يذكر فيها رجوعه عن مذهب سالك إلى مذهب داود: لسنا نجعل من تصديره في كتبه ورسائله، بقول سعيد بن المسيب والزهري وزمعة، كمن تصديره في كتبه ومسائله بقول الله ورسوله وإجماع الأئمة، هيهات هيهات.
سيف الدولة بن حمدان. قد تقدم قريبا.
(١٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 ... » »»