قال رجل: فلويت رأس فرسه واستسلمت للقتل وقلت له: اسمع إن الله أراد ومن دخله فأمنوه.
فلوى رأس فرسه وخرج ما كلمني.
4 (ذكر رواية السمناني عن القرمطي)) وقد غلط السمناني فقال في تاريخه: الذي قلع الحجر الأسود أبو سعيد الجناني. وإنما هو ابنه.
وكان ابن أبي الساج قبل ذلك بزمان قد نزل على أبي سعيد فأكرمه. فلما جاء لقتاله أرسل إليه يقول، أعني ابن أبي ساج: لك علي حق قديم، وأنت في قلة وأنا في كثرة، فانصرف راشدا.
وكان مع ابن أبي الساج ثلاثون ألفا، ومع أبي سعيد خمسمائة فارس، وبينهما النهر.
فقال أبو سعيد للرسول: كم مع صاحبكم قال: ثلاثون ألفا.
قال: ما معه ولا ثلاثة.
ثم دعا بعبد أسود فقال له: خرق بطنك بهذه السكين. فأتلف نفسه. وقال لآخر: غرق نفسك في هذا النهر ففعل. وقال لآخر: اصعد على هذا الحائط وألق نفسك على دماغك ففعل. ثم قال للرسول: إن كان معه من يفعل مثل هذا وإلا فما معه أحد.
ثم ذكر السمناني خرافات لا تصح.
4 (ذكر رواية القليوبي عن الحجر الأسود)) ) ونقل القليوبي، وهو ضعيف، أن القرمطي باع الحجر السود من المقتدر بثلاثين ألف دينار، ولم يصح هذا ولا وقع.
قال: فقال للشهود: من أين تعلمون أنه الحجر