تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٣ - الصفحة ٢٨٣
ابن صالح الأعلم، فقال: من قال إن أبا بكر وعمر ليسا بإمامي هدى، إيش هو قال ابن صالح: مبتدع فقال ابن جرير: مبتدع مبتدع، هذا يقتل.
قال أبو محمد الفرغاني: تم من كتبه كتاب التفسير، وتم كتاب القراءات، والعدد، والتنزيل وتم له كتاب اختلاف العلماء، وتم كتاب التاريخ إلى عصره، وتم كتاب تاريخ الرجال من الصحابة والتابعين إلى شيوخه وتم كتاب لطيف القول في أدكار شرائع الإسلام، وهو مذهبه الذي اختاره وجوده واحتج له، وهو ثلاثة وثمانون كتابا.
وتم كتاب الخفيف وهو مختصر، وتم كتاب التبصير في أصول الدين، وابتدأ بتصنيف كتاب تهذيب الآثار، وهو من عجائبه، كتبه ابتداء بما رواه أبو بكر الصديق مما صح عنده بسنده، وتكلم على كل حديث منه بعلله وطرقه وما فيه من الفقه والسنن واختلاف العلماء وحججهم، وما فيه من المعاني والغريب، فتم منه مسند العشرة وأهل البيت والموالي، ومن مسند ابن عباس قطعة كبيرة، فمات قبل تمامه.
وابتدأ بكتاب البسيط فخرج منه كتاب الطهارة في نحو ألف وخمسمائة ورقة، وخرج منه أكثر كتاب الصلاة، وخرج منه آداب الحكام، وكتاب المحاضر والسجلات، وغير ذلك.) ولما بلغه أن أبا بكر بن أبي داود تكلم في حديث غدير خم. حمل كتاب الفضائل فبدأ بفضل الخلفاء الراشدين، وتكلم على تصحيح حديث غدير خم، واحتج لتصحيحه.
حكى التنوخي، عن عثمان بن محمد السلمي: حدثني ابن منجو القائد قال: حدثني غلام لابن المزوق قال: اشترى مولاي لي جارية وزوجنيها، فأحببتها وأبغضتني، وكانت تنافرني دائما إلى أن أضجرتني، فقلت لها: أنت طالق ثلاثا، لا خاطبتني بشيء إلا قلت لك مثله، فكم أحتملك.
(٢٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 ... » »»