تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ١٠٢
غريب الحديث وكتبا كثيرة. أصله من مرو.
وقال القفطي في تاريخ النحاة: كان رأسا في الزهد، عارفا بالمذاهب، بصيرا بالحديث حافظا له. له في اللغة كتاب غريب الحديث، وهو من أنفس الكتب وأكبرها في هذا النوع.
قال ابن جهضم، وهو ضعيف: ثنا الخلدي، ثنا أحمد بن عبد الله بن ماهان: سمعت إبراهيم بن إسحاق يقول: أجمع عقلاء كل أمة أنه من لم يجر مع القدر لم يتهن بعيشه.
وكان يقول: قميصي أنظف قميص، وإزاري أوسخ إزار. ما حدثت نفسي أن أصلحها، ولا) شكوت إلى أهلي وأقاربي حمى أجدها. لا يغم الرجل نفسه وعياله. ولي عشر سنين أنظر بفرد عين ما أخبرت به أحدا.
وأفنيت من عمري ثلاثين سنة برغيفين، إن جاءتني بهما أمي أو أختي، وإلا بقيت جائعا إلى الليلة الثانية.
وأفنيت ثلاثين سنة برغيف في اليوم والليلة، إن جاءتني امرأتي أو ابنتي به، وإلا بقيت جائعا.
والآن آكل نصف رغيف أو أربعة عشرة تمرة. وقام إفطاري في رمضان هذا بدرهم ودانقين ونصف.
وقال أبو القاسم بن بكير: سمعت إبراهيم الحربي يقول: ما كنا نعرف من هذه الأطبخة شيئا.
كنت أجيء من عشي إلى عشي، وقدمت لي أمي باذنجانة مشوية، أو لعقة بن، أو باقة فجل.
وقال أبو عمر الزاهد: سمعت ثعلب يقول غير مرة: ما فقدت إبراهيم
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»