تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ١٠٧
أبو إسحاق بن ديزيل الكسائي الهمداني الحافظ. يلقب بدابة عفان، للزومه له. ويعرف بسيفنه، وهو اسم طائر بمصر، لا يقع على شجرة إلا أكل ورقها حتى يعريها، وكذلك كان إبراهيم إذا قدم على شيخ لم يفارقه حتى يكتب جميع حديثه، فشبهوه به.
سمع بالحجاز، والشام، ومصر، والعراق، والجبال.
فسمع: أبا مسهر، وأبا اليمان، وعلي بن عياش، وآدم بن أبي إياس بالشام وسمع: أبا نعيم وعفان ومسلم بن إبراهيم وسليمان بن حرب بالعراق. و: نعيم بن حماد، وأصبغ، وطبقتهما بمصر. و: إسماعيل بن أبي أويس، وعيسى بن مينا قالون بالحجاز.
وعنه: أبو عوانة، وأحمد بن صالح البرجردي، وعمر بن حفص المستملي، وأحمد بن هارون الزنجي، وعبد السلام بن عبديل، وعلي بن حماد النيسابوري، وأحمد بن مروان الديبوري، وعلي بن إبراهيم بن سلمة القطان، وعبد الرحمن بن أحمد الجلاب، ومحمد بن عبد الله بن برزة الروذراوي، وأحمد بن إسحاق بن مجاب الطبسي، وخلق.
وكان يصوم يوما ويفطر يوما، رحمه الله.
سئل الحاكم أبو عبد الله عنه، فقال: ثقة مأمون.
وقال ابن خراش: صدوق اللهجة.
وعن إبراهيم بن ديزيل قال: إذا كان كتابي بيدي، وأحمد بن حنبل عن يميني، ويحيى بن معين عن يساري، ما أبالي يعني لضبطه وجودة كتبه.) وقال صالح بن أحمد الحافظ: سمعت أبي: سمعت علي بن عيسى يقول: إن الإسناد الذي يأتي به إبراهيم لو كان فيه أن لا يؤكل الخبز لوجب إن لا يؤكل، لصحة إسناده.
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»