تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ٣٥
4 (خلافة المكتفي)) وقام بعده ابنه المكتفي بالله أبو محمد علي، وليس في الخلفاء من اسمه علي إلا هو، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه. ولد سنة أربع وستين. ومائتين، وأمه تركية . وكان من أحسن الناس.
4 (أخذ البيعة للمكتفي)) ولما نقل المعتضد اجتمعوا في دار العامة، وفيهم مؤنس الخادم، ومؤنس الخازن، ووصيف، موشكير، والفضل بن راشد، ورشيق، وكان بدر المعتضدي بفارس، فقالوا للقاسم بن عبيد الله الوزير: خذ البيعة.
فقال: المعتضد حي، ولا آمن إفاقته، وقد أطلقت المال، فينكر علي.
فقالوا: إن عوفي فنحن المناظرون دونك.) وكان في عزمه أن يزوي الأمر عن المكتفي، لكن رأى ميلهم إلى المكتفي، فأخذ له البيعة بعد العصر من يوم الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت من ربيع الآخر. وأحضر أحمد بن محمد بن بسطام أولاد الخلفاء: عبد الله بن المعتز، وقصي بن المؤيد، وعبد العزيز بن المعتمد، وعبد الله بن الموفق، وأبي أحمد، وأخذ عليهم البيعة للمكتفي.
4 (وفاة المعتضد)) وتوفي المعتضد ليلة الاثنين لثمان بقين من الشهر.
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»