4 (قبض المعتضد على راغب الخادم)) وفيها قبض المعتضد على راغب الخادم أمير طرسوس وأستأصله، فمات بعد أيام.
4 (قدوم هدية ابن الليث على المعتضد)) وفيها، في جمادى الآخرة، قدمت هدايا عمرو بن الليث، وهي أربعة آلاف ألف درهم، وعشرة من الدواب بسروجها ولجمها المذهبة، وخمسون أخرى بجلالها.
4 (الحرب بين ابن الصفار وإسماعيل بن أحمد)) وفيها التقى جيش عمرو بن الليث الصفار، وإسماعيل بن أحمد بن أسد بما وراء النهر.) فانكسر أصحاب عمرو ثم في آخر السنة عبر إسماعيل بن أحمد جيحون بعسكره، ثم التقى هو وعمرو بن الليث على بلخ. وكان أهل بلخ قد ملوا عمروا وأصحابه، وضجوا من نزولهم في دورهم وأخذهم لأموالهم، وتعرضهم لنسائهم. فلما التقوا حمل عليهم إسماعيل، فانهزم عمرو إلى بلخ، فوجد أبوابها مغلقة، ففتحوا له ولجماعة معه، فوثب عليه أهل بلخ وأوثقوه، وحملوه إلى إسماعيل. فلما دخل عليه قام إسماعيل واعتنقه، وقبل ما بين عينيه، وخلع عليه، وحلف أنه لا يؤذيه.
وقيل: إن إسماعيل لما كان على ما وراء النهر، سأل عمرو بن الليث المعتضد أن يوليه ما وراء النهر، فولاه فعزم عمرو على محاربته، فكتب إليه إسماعيل: إنك قد وليت الدنيا، وإنما في يدي ثغر، فأقنع بما في يدك ودعني. فأبى، فقيل له: بين يديك جيحون كيف تعبره؟