تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٨ - الصفحة ٩٥
وقال زهير: لما ماتت عباسة تزوج جدي بعدها امرأة من العرب، يقال لها ريحانة، فولدت له عبد الله وحده.
وقال أبو بكر الخلال: ثنا أحمد بن محمد بن خلف البراثي: أخبرني أحمد بن عبثر قال: لما ماتت أم صالح قال أحمد لامرأة عندهم: اذهبي إلى فلانة ابنة عمي فاخطبيها لي من نفسها.
قالت: فأتيتها فأجابته.
فلما رجعت إليه قال: كانت أختها تسمع كلامك قال: وكانت بعين واحدة.
فقالت له: نعم.
قال: فآذهبي فآخطبي تلك التي بعين واحدة.
فأتتها فأجابته. وهي أم عبد الله ابنه. فأقام معها سبعا ثم قالت له: كيف رأيت يا أبن عمي أنكرت شيئا قال: لا، إلا أن نعلك هذه تصر.
فيما تقدم وهم من أحمد، رحمه الله، تزوج بهذه بعد موت أم صالح، وذلك لا يستقيم، لأن عبد الله ولد لأحمد، ولأحمد خمسون سنة غير أشهر، وكان صالح أكبر من عبد الله بسنوات، لأنه سمع من عفان، وأبي الوليد.
وذكر أبو يعقوب الهروي، وغيره أن صالحا ولد سنة ثلاث ومائتين، ولأبيه إذ ذاك تسع وثلاثون سنة. فصالح أكبر من عبد الله بعشر سنين والله أعلم.
وقال الخلال: حدثني محمد بن العباس: نا محمد بن علي: حدثني أبو بكر بن يحيى قال: قال أبو يوسف بن بختان: لما أمرنا عبد الله أن نشتري له الجارية مضيت أنا وفوزان، فتبعني أبو عبد الله فقال لي: يا ابا يوسف، ويكون لها لحم.
قال زهير بن صالح: لما توفيت أم عبد الله اشترى حسن، فولدت منه زينب، ثم الحسن، والحسين توأما، وماتا بالقرب من ولادتها، ثم ولدت الحسن، محمدا، فعاش، ثم حتى صارا من السن إلى نحو من الأربعين سنة.
(٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 ... » »»