تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٣٧٩
أبو جعفر، وقيل أبو القاسم. أمير المؤمنين ولد المعتصم بالله أبي إسحاق محمد بن الرشيد هارون بن المهدي محمد بن المنصور الهاشمي العباسي. وأمه رومية اسمها قراطيس، أدركت دولة ابنها. ولي الأمر بعهد أبيه. ونقل إسماعيل الخطبي أنه ولد لعشر بقين من شعبان سنة ست وتسعين ومائة. قال يحيى بن أكثم: ما أحسن أحد إلى آل أبي طالب ما أحسن إليهم الواثق.
ما مات وفيهم فقير. وقال حمدون بن إسماعيل: كان الواثق مليح الشعر، وكان يحب خادما أهدي له من مصر، فأغضبه الواثق يوما، ثم إنه سمعه يقول لبعض الخدم: والله إنه إبراهيم ليروم أن أكلمه من أمس فما أفعل فقال الواثق:) * يا ذا الذي بعذابي ظل مفتخرا * ما أنت إلا مليك جار، إذ قدر قدرا * * لولا الهوى لتجارينا على قدر * وإن أفق منه يوما ما، فسوف ترى * قال الخطيب: كان أحمد بن أبي دؤاد قد استولى على الواثق وحمله على التشدد في المحنة.
ودعا الناس إلى القول بخلق القرآن. ويقال: إن الواثق رجع عن ذلك القول قبل موته. وقال عبد الله بن يحيى: حدثنا إبراهيم بن أسباط بن السكن قال: حمل رجل
(٣٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 ... » »»