تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ٣٤١
* ولولاك لم يغو بإبليس عابد * فكيف وقد أغوى صفيك آدما * * وإني لآتي الذنب أعرف قدره * وأعلم أن الله يعفو تكرما * وقال الأصم: ثنا الربيع قال: دخلت على الشافعي وهو مريض، فسألني عن أصحابنا، فقلت: إنهم يتكلمون.
فقال: ما ناظرت أحدا قط على الغلبة. وبودي أن جميع الخلق تعلموا هذا الكتاب، يعني كتبه، على أن لا ينسب إلي فيه شيء.
قال هذا يوم الأحد، ومات يوم الخميس، وانصرفنا من جنازته ليلة الجمعة، فرأينا هلال شعبان سنة أربع ومائتين، وله نيف وخمسون سنة.
وقال ابن أبي حاتم: ثنا الربيع: حدثني أبو الليث الخفاف، وكان معدلا: حدثني العزيزي، وكان متعبدا، قال: رأيت ليلة مات الشافعي، كأنه يقال: مات النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الليلة، فأصبحت، فقيل مات الشافعي رحمه الله.
قال حرملة: قدم علينا الشافعي مصر سنة تسع وتسعين ومائة.
وقال أبو علي بن حمكان: ثنا الزبير بن عبد الواحد، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا سفيان بن وكيع قال: رأيت فيما يرى النائم كأن القيامة قد قامت، والناس في أمر عظيم، إذ بدر لي أخي، فقلت: ما حالكم قال: عرضنا على ربنا.
قلت: فما حال أبي قال: عفر له، وأمر إلى الجنة.) فقلت: ومحمد بن إدريس؟
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 ... » »»