تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ٢٦٧
وقال الخطيب في تاريخه: كان يستصغر الناس ويزدريهم.
وقال عبد الله بن علي المديني: سمعت أبي يقول: أتيت علي بن عاصم فنظرت في أثلاث كثيرة، فأخرجت منها مائتي طرف. فذهبت إليه فحدث عن المغيرة، عن إبراهيم في التمتع.
فقلت: إنما هذا عن مغيرة رأى حماد.
فقال: من حدثكم قلت: جرير.
قال: ذاك الصبي رأيته ما يعقل ما يقال له.
قال: ومر شيء آخر، فقلت: يخالفونك: قال: من قلت: أبو عوانة.
قال: وضاع ذاك العبد.
قال: ومر شيء آخر، فقلت: يخالفونك. قال: من قلت: إبراهيم بن إسماعيل.
قال: ما رأيت ذاك يطلب حديثا قط.
قال: وقال لشعبة: ذاك المسكين كنت أكلم له خالد الحذاء، فيحدثه.
قال الخطيب: ومما أنكروا عليه حديث محمد بن سوقة.
قلت: هو الحديث الذي رواه العقيلي، والمخرمي عنه، عن محمد، عن إبراهيم النخعي، عن الأسود، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من عزى مصابا فله مثل أجره.
والحديث عن ابن أبي، وأحمد بن محمد، عن شعبة وسفيان، وإسرائيل عن محمد بن سوقة.
قال يعقوب بن شيبة: وهو حديث منكر. يرون أنه لا أصل له مسندا ولا موقوفا. ولا نعلم أحدا أسنده ولا وقفه غير علي. وهو من أعظم ما أنكره الناس عليه.)
(٢٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 ... » »»