تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٣ - الصفحة ٤٥٤
أن لا يأتي المدينة، ويمضي عن طريق الربذة، وكان قد جاور مفرق الطريقين. فلما أتاه البريد رد ومضى إلى الكوفة.
وقد ساق ابن عدي هذه الواقعة في ترجمة عبد المجيد بن أبي رواد، ونقل أنه هو الذي أفتى بقتل وكيع.
وقال: أخبرنا محمد بن عيسى المروزي فيما كتب إلي، ثنا أبو عيسى محمد، نا العباس بن مصعب، نا قتيبة، نا وكيع، نا ابن أبي خالد، فساق الحديث.) ثم قال قتيبة: حدث وكيع بهذا سنة حج الرشيد، فقدموه إليه، فدعا الرشيد سفيان بن عيينة وعبد المجيد. فأما عبد المجيد فإنه قال: يجب أن يقتل، فإنه لم يرو هذا إلا من في قلبه غش للنبي صلى الله عليه وسلم.
وقال سفيان: لا قتل عليه، رجل سمع حديثا فرواه. المدينة شديدة الحر. توفي النبي صلى الله عليه وسلم فترك ليلتين لأن القوم كانوا في إصلاح أمر الأمة. واختلفت قريش والأنصار، فمن ذلك تغير.
قال قتيبة: فكان وكيع إذا ذكر فعل عبد المجيد قال: ذاك جاهل سمع حديثا لم يعرف وجهه، فتكلم بما تكلم.
عن مليح، عن وكيع قال: لما نزل بأبي الموت أخرج يديه وقال: يا بني ترى يديى ما ضربت بها شيئا قط.
قال مليح: فحدثني داوود بن يحيى بن يمان قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم، فقلت: يا رسول الله من الأبدال.
قال: الذين لا يضربون بأيديهم شيئا، وإن وكيعا منهم
(٤٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 449 450 451 452 453 454 455 456 457 458 459 ... » »»