وقال أبو قدامة السرخسي: سمعت ابن عيينة كثيرا ما يقول:
* ذهب الزمان فسدت غير مسود * ومن العناء تفردي بالسؤدد.
* قال أبو حاتم: ابن عيينة إمام ثقة. وكان أعلم بحديث عمرو بن دينار من شعبة. وأثبت أصحاب) الزهري: مالك، وابن عيينة.
وقال عبد الرزاق: ما رأيت بعد ابن جريج مثل ابن عيينة في حسن المنطق.
ورى الكوسج، عن ابن معين: ثقة.
وقال يحيى بن سعيد القطان: اشهدوا أن ابن عيينة اختلط سنة سبع وتسعين ومائة. فمن سمع منه في هذه السنة فسماعه لا شيء.
قلت: أنا أستبعد صحة هذا القول. فإن القطان مات في صفر سنة ثمان وتسعين بعيد قدوم الحجاج بقليل. فمن الذي أخبره باختلاط سفيان ومتى لحق يقول هذا القول فسفيان حجة مطلقا بالإجماع من أرباب الصحاح.
وقد حج سفيان سبعين حجة، وكان يقول ليلة الموقف: اللهم لا تجعله آخر العهد منك. فلما كان عام موته لم يقل ذلك، وقال: قد استحييت من الله تعالى.