تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٣ - الصفحة ١٥٥
حفص بن غياث في القضاء.) فلما وردت أحكامه على أبي يوسف قيل له: فأين النوادر التي زعمت قال: ويحكم، إن حفصا أراد الله فوفقه.
وقال أحمد بن زهير: نا محمد بن زيد: سمعت حفص بن غياث قال: كنا ببغداد يجيئنا أصحاب الحديث، فيقول لهم ابن إدريس: عليكم بالشعر والعربية. فقلت: ألا تتقي الله قوم يطلبون آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم تأمرهم يطلبون هذا. لئن عدت لأسوءنك.
قال بشر الحافي: قال حفص بن غياث: لو رأيت أني أسر بما أنا فيه لهلكت.
ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، نا أبي قال: سمعت عمر بن حفص قال: لما أحتضر أبي بكيت، فقال: ما يبكيك قلت: لفراقك ولد خولك في هذا الأمر.
قال: لا تبك، فما حللت سراويلي على حرام، ولا جلس إلي خصمان فباليت من توجه له الحكم.
قال حفص: مرض أبي خمسة عشر يوما، فرد معي مائة درهم إلى العامل وقال: هذه لاحظ لي فيها، لم أحكم هذه الأيام.
قال يحيى القطان: هو أوثق أصحاب الأعمش.
وقال ابن معين: جميع ما حدث به حفص بن غياث ببغداد وبالكوفة إنما هو من حفظه، ولم يخرج كتابا.
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»