تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٥١
مات فيها إلى الخلاء خمسا وعشرين مرة، كل مرة يجدد الوضوء، فلما أحس بالموت قال: أوتروا لي قوسي، وقبض على قوسه، فتوفي وهو في يده، فدفن في جزيرة في البحر في بلاد الروم.
أخبرونا عن ابن اللتي، أنا جعفر المتوكلي، أنا ابن العلاف، ثنا الجهامي، انا جعفر الخلدي، حدثني إبراهيم بن نصر، ثنا إبراهيم بن بشار الصوفي، سمعت إبراهيم بن أدهم يقول: وأي) دين لو كان له رجال من طلبة العلم لله كان الخمول أحب إليه من التطاول، وقال: والله ما الحياة بثقة يرجى نومها، ولا المنية بعذر فيؤمن غدرها، ففيم التفريط والتقصير والاتكال والإبطاء، قد رضينا من أعمالنا بالمعاني، ومن طلب التوبة بالتواني، ومن العيش الباقي بالعيش الفاني.
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»