تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٩ - الصفحة ٦٤١
ابن أبي يحيى بالمدينة والواقدي ببغداد ومقاتل بن سليمان بخراسان ومحمد بن سعيد المصلوب بالشام، وقال أحمد: مقاتل صاحب التفسير ما يعجبني أن أروي عنه شيئا.
وقال ابن عدي: ثنا محمد بن عيسى إجازة نا أبي نا العباس بن مصعب قال: قدم مقاتل مرو فتزوج بأم أبي عصمة نوح بن أبي مريم وكان يقص في الجامع، فقدم عليه جهم فجلس إليه فوقعت العصبية بينهما فوضع كل واحد منهما على الآخر كتابا ينقض على صاحبه.
وقال محمد بن أشكاب: نا أبي سمعت أبا يوسف يقول: بخراسان صنفان ما على الأرض أبغض إلي منهما: المقاتلية والجهمية.
وقال علي بن كأس النخعي: ثنا جعفر بن أحمد نا علي بن الحسن الرازي عن محمد بن سماعة عن أبي يوسف أن أبا حنيفة ذكر عنده جهم ومقاتل فقال: كلامهما مفرط، أفرط جهم في نفي التشبيه حتى قال إنه ليس بشيء، وأفرط مقاتل حتى جعل الله مثل خلقه. روى نحوها إسماعيل بن أسد نا إسحاق بن إبراهيم قال: قال أبو حنيفة، وهذا منقطع.
قال أحمد بن سيار في تاريخه: مقاتل متروك مهجور القول، وكان يتكلم في الصفات بما لا تحل الرواية عنه. وقال ابن أبي حاتم: كتب إلي محمد بن آدم المروزي قال محمود حضرت وكيعا وسئل عن تفسير مقاتل بن سليمان فقال: لا تنظر فيه، قال: ما أصنع به قال: ادفنه.
وقال إبراهيم الحربي: لم يسمع مقاتل بن سليمان من مجاهد شيئا، وتفسيره وتفسير الكلبي سواء.
(٦٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 636 637 638 639 640 641 642 643 644 645 646 ... » »»