ويروي عن مقاتل بن حيان قال: ما وجدت علم مقاتل بن سليمان إلا كالبحر.
وقال الشافعي: الناس في التفسير عيال على مقاتل. وقال عمر بن مدرك: سمعت مكي بن إبراهيم يقول: كان مقاتل بن سليمان يقول للناس: الله تعالى على عرشه.
وعنه الهذيل بن حبيب أن مقاتلا مات سنة خمسين ومائة. قلت: بقي بعد ذلك حتى لقيه علي بن الجعد. وقال ابن حبان: ولاؤه للأزد وأصله من بلخ وانتقل إلى البصرة ومات بها. كنيته أبو) الحسن، كان يأخذ عن اليهودي والنصراني من علم القرآن ما يوافق كتبهم وكان مشبها يشبه الرب بالمخلوق ويكذب في الحديث. وقال الفضل بن خالد المروزي: سمعت خارجة بن مصعب يقول: لم أستحل دم نصراني، ولو وجدت مقاتل بن سليمان في موضع لا يراني أحد لشققت بطنه. وسئل ابن المبارك عن مقاتل بن سليمان فقال: رحمه الله لقد ذكر لنا عنه عبادة.
وعن إسحاق بن راهويه قال: أخرجت خراسان ثلاثة لم يكن لهم نظير في البدعة: جهم بن صفوان وعمر بن صبيح ومقاتل بن سليمان. وعن أبي حنيفة قال: أتانا من المشرق رأيان خبيثان: جهم معطل ومقاتل مشبه.
4 (منذر بن ثعلبة العبدي البصري.))