تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٩ - الصفحة ٦٣٥
فقال: أحسنت يا معن.
ولمعن أشعار جيدة في الشجاعة. وفي أواخر أيامه ولي إمرة سجستان ووفد عليه الشعراء فلما كان في سنة إحدى أو اثنتين وقيل في سنة ثمان وخمسين كان في داره صناع فاندس بينهم قوم من الخوارج فوثبوا عليه فقتلوه وهو يحتجم ثم تتبعهم ابن أخيه الأمير يزيد بن مزيد فقتلهم.
ورثته الشعراء، ولقد أبلغ وأبدع مروان بن أبي حفصة في كلمته:
* مضى لسبيله معن وأبقى * مكارم لن تبيد ولن تنالا.
* * كأن الشمس يوم أصيب معن * من الإظلام ملبسة جلالا.
* * وعطلت الثغور لفقد معن * وقد يروى بها الأسل النهالا.
* * وأظلمت العراق وأورثتها * مصيبته المجللة اختلالا.
* * وظل الشام يرجف جانباه * لركن العز حين وهى فمالا.
*
(٦٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 630 631 632 633 634 635 636 637 638 639 640 ... » »»