تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٢٦١
وقال مطر الوراق: لا نزال بخير ما بقي لنا أشياخنا: مالك وثابت وابن واسع.
وقال جعفر بن سليمان: قال ابن واسع: إني لأغبط رجلا معه دينه وليس معه من الدنيا شيء راض عن ربه.
وقال ليث بن أبي سليم: قال محمد بن واسع: إذا أقبل العبد بقلبه إلى الله أقبل الله بقلوب المؤمنين عليه.
وقال ابن شوذب: قال محمد بن واسع: يكفي من الدعاء مع الورع اليسير من العمل كما يكفي القدر من الملح.
وقال المدائني: دخل محمد بن واسع على قتيبة بن مسلم الأمير في مدرعة صوف، فقال: ما يدعوك إلى لبس هذه فسكت فقال: أكلمك فلا تجيبني قال: أكره أن أقول زهدا فأزكي نفسي أو أقول فقرا فأشكو ربي.
وروى هشام بن حسان عن محمد بن واسع وقيل له: كيف أصبحت قال: قريبا أجلي، بعيدا أملي، سيئا عملي.
وقال الأصمعي: ثنا جعفر بن سليمان وليس بالضبعي قال: جاء رجل إلى محمد بن واسع فشكا ابنه فأقبل محمد على ابنه فقال: تستطيل على الناس وأمك اشتريتها بأربعمائة درهم، وأما أبوك فلا كثر الله في المسلمين مثله.
وعن قاسم الخواص أن محمد بن واسع قال لرجل: أأبكاك قط سابق علم الله فيك.
قال خليفة: مات محمد بن واسع سنة ثلاث وعشرين ومائة.)
(٢٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 ... » »»