تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٢٥٦
فقال: أرفع صوتي بالنعمة ويرفع صوته بالبلاء.
وقال مصعب بن عبد الله: ثنا إسماعيل بن يعقوب التيمي قال: كان محمد ابن المنكدر يجلس مع أصحابه وكان يصيبه صمات فكان يقوم كما هو حتى يضع خده على قبر النبي صلى الله عليه وسلم ثم يرجع، فعوتب في ذلك فقال: إنه تصيبني خطوة فإذا وجدت ذلك استغثت بقبر النبي صلى الله عليه وسلم.
وكان يأتي موضعا من المسجد يتمرغ فيه ويضطجع فقيل له في ذلك فقال: إني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموضع.
إسماعيل: فيه لين.
وقال ابن عيينة: ثنا منكدر بن محمد قال: كان أبي يحج بولده فقيل له: لن تحج بهؤلاء قال: أعرضهم لله.
وروى حجاج الأعور عن أبي معشر قال: كان محمد بن المنكدر سيدا يطعم الطعام ويجتمع عنده القراء.
وقال ابن عيينة: قيل لابن المنكدر أي الأعمال أفضل قال: إدخال السرور على المؤمن. وقيل له: أي الدنيا أحب إليك قال: الإفضال إلى الإخوان.
وقال ابن المنكدر: بات أخي عمر يصلي وبت أغمز قدم أمي وما أحب أن ليلتي بليلته.
وروى جعفر بن سليمان عن ابن المنكدر أنه كان يضع خده على الأرض ويقول: يا أم ضعي قدمك عليه.
وقال ابن معين: ثنا سفيان قال: تبع ابن المنكدر جنازة رجل كان
(٢٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 ... » »»