وكذا روي عن جعفر بن سليمان.
وقال بعض ولد محمد بن واسع: مات سنة سبع وعشرين ومائة.
وعن أبي الطيب موسى بن يسار قال: صحبت محمد بن واسع من مكة إلى البصرة فكان يصلي الليل أجمع، يصلي في المحمل جالسا.
وعن بد الواحد بن زيد قال: شهدت حوشبا جاء إلى مالك بن دينار قال: رأيت البارحة كأن مناديا ينادي يقول: يا أيها الناس الرحيل الرحيل فما رأيت أحدا يرتحل إلا محمد بن واسع فصاح مالك بن دينار وخر مغشيا عليه.
قال مضر: كان الحسن يسمي محمد بن واسع زين القراء.
وعن محمد بن واسع قال: إن الرجل ليبكي عشرين سنة وامرأته معه لا تعلم.
وقال أحمد الدورقي: حدثني محمد بن عيسى حدثني مخلد بن الحسين عن هشام قال: دعا مالك بن المنذر محمد بن واسع وكان على شرطة البصرة فقال: اجلس على القضاء، فأبى فعاوده فقال: لتجلسن أو لأجلدنك ثلاثمائة، قال: إن تفعل فإنك مسلط وإن ذليل الدنيا خير من ذليل الآخرة.
قال: ودعاه بعض الأمراء فأراده على بعض الأمر فأبى فقال له: إنك أحمق، فقال محمد: ما زلت يقال لي هذا منذ أنا صغير.
وعن ابن واسع أنه نظر إلى ابن له يخطر بيده فقال: تعال ويحك تدري، أمك اشتريتها بمائتي درهم وأبوك فلا كثر الله في المسلمين ضربه.