تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٢٦٠
وقال حماد بن زيد: قال رجل لمحمد بن واسع: أوصني، قال: أوصيك أن تكون ملكا في الدنيا والآخرة، قال: كيف هذا قال: إزهد في الدنيا.
وعنه قال: طوبى لمن وجد عشاء ولم غداء ووجد غداء ولم يجد عشاء والله عنه راض.
وقال ابن شوذب: فسم أمير البصرة على قرائها فبعث إلى مالك بن دينار فأخذ، فقال له ابن واسع: قبلت جوائز السلطان قال: سل جلسائي، فقالوا: يا أبا بكر اشتري بها رقيقا فأعتقهم، قال: أنشدك الله أقلبك الساعة على ما كان عليه قال: اللهم لا.
وقال ابن عيينة: قال محمد بن واسع: لو كان للذنوب ريح ما جلس أحد إلي.) وقال الأصمعي: لما صاف قتيبة بن مسلم الترك وهاله أمرهم سأل عن محمد بن واسع فقيل: هو ذاك في الميمنة يبصبص بإصبعه نحو السماء قال: تلك الإصبع أحب إلي من مائة ألف سيف شهير وشاب طرير.
وقال حزم القطعي: قال محمد بن واسع وهو في الموت: يا إخوتاه تدرون أين يذهب بي الله إلى النار أو يعفو عني.
وقال ابن شوذب: لم يكن لمحمد بن واسع كبير عبادة وكان يلبس قميصا بصريا وساجا.
وقال علي بن الجعد: ثنا جبير أبو جعفر قال: رأى رجل كأن مناديا ينادي من السماء: خير رجل بالبصرة محمد بن واسع.
(٢٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 ... » »»