تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٢٤٥
وقال موسى بن إسماعيل: شهدت وهيبا وبشر بن المفضل وغيرهما ذكروا الزهري فلم يجدوا أحدا يقيسونه به إلا الشعبي.
وقال ابن المديني: أفتى أربعة: الحكم وحماد وقتادة والزهري، والزهري عندي أفقههم.
وقال الفرياني: سمعت الثوري يقول: أتيت الزهري فتثاقل علي فقلت له: أتحب لو أنك أتيت مشايخك فصنعوا بك مثل هذا فقال: كما أنت، ودخل فأخرج إلي كتابا فقال: خذ هذا فاروه عني، فما رويت عنه حرفا.) وقال عبد الوهاب بن عطاء: ثنا الحسن بن عمارة قال: أتيت الزهري بعد أن ترك الحديث فألفيته على بابه فقلت: إن رأيت أن تحدثني، فقال: أما علمت أني قد تركت الحديث فقلت: إما أن تحدثني وإما أن أحدثك، حدثني، فقلت: حدثني الحكم بن عتيبة عن يحيى بن الجزار سمعت عليا رضي الله عنه يقول: ما أخذ الله على أهل الجهل أن يتعلموا حتى أخذ على أهل العلم أن يعلموا.
قال يحيى بن سعيد القطان: مرسل الزهري شر من مرسل غيره لأنه حافظ وكلما قدر أن يسمي سمى وإنما يترك من لا يحب أن يسميه.
وروى علي بن حوشب الفزاري عن مكحول وذكر الزهري فقال: أي رجل هو لولا أنه أفسد نفسه بصحبة الملوك.
وقال يعقوب بن شيبة: حدثني الحسن الحلواني ثنا الشافعي ثنا عمي قال: دخل سليمان بن يسار على هشام فقال له: يا سليمان من الذي تولى كبره منهم؟ فقال: ابن سلول، قال: كذبت بل هو علي، فدخل ابن شهاب فقال: يا بن شهاب من الذي تولى كبره؟ قال: ابن أبي فقال له: كذبت
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»