تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٢٤٠
وروى يونس عن الزهري قال: العلم واد فإذا هبطت واديا فعليك بالتؤدة حتى تخرج منه.
وعن الزهري قال: كنا نأتي العالم فما نتعلم من أدبه أحب إلينا من علمه.
وقال ابن عيينة: قال الزهري: كنا نكره الكتاب حتى أكرهنا عليه السلطان فكرهنا أن نمنعه الناس.
وروى معمر عن الزهري قال: ما عبد الله بشيء أفضل من العلم.
وقال الليث: قال ابن شهاب: ما صبر أحد للعلم صبري وما نشره أحد نشري، فأما عروة فبئر لا تكدرها الدلاء، وأما سعيد فانتصب للناس فذهب اسمه كل مذهب.
وروى سفيان عن الزهري قال: كنت عند الوليد فتلا: والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم فقال: نزلت في علي، قلت: أصلح الله الأمير ليس كذا فأخبرني عروة عن عائشة أنها نزلت في عبد الله بن أبي المنافق.
أنبأونا عن اللبان أنبأ أبو علي ثنا أبو نعيم ثنا ابن الصواف ثنا بشر بن موسى ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق الفزاري عن الأوزاعي عن الزهري قال: كان من مضى من علمائنا) يقولون: الاعتصام بالسنة نجاة والعلم يقبض قبضا سريعا، فبعز العلم ثبات الدين والدنيا، وفي ذهاب العلم ذهاب ذلك كله.
وروى ابن المبارك عن يونس قال: قلت للزهري: أخرج لي كتبك، فأخذ بيدي فأدخلني ثم قال: يا جارية هاتي تلك الكتب، فأخرجت صحفا فيها شعر، وقال: ما عندي إلا هذا.
(٢٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 ... » »»