تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ٢٨٥
والفرزدق، لكن تقدم موته عليهما.
وقد قيل للفرزدق: من أشعر الناس قال: كفاك بي إذا افتخرت، وبجرير إذا هجا. وبابن النصرانية إذا امتدح.
وكان عبد الملك بن مروان يجزل عطاء الأخطل ويفضله في الشعر على غيره.
وله:
* والناس همهم الحياة ولا أرى * طول الحياة يزيد غير خبال * * وإذا افتقرت إلى الذخائر لم تجد * ذخرا يكون كصالح الأعمال * قال محمد بن سلام: حدثني محمد بن عائشة قال: قال إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل:) خرجت مع أبي إلى دمشق، فإذا كنيسة، وإذا الأخطل في ناحيتها، فسأل عني فأخبر، فقال: يا فتى إن لك شرفا وموضعا وإن الأسقف قد حبسني، فأنا أحب أن تأتيه وتكلمه في إطلاقي، قلت: نعم، فذهبت إلى الأسقف، فقال لي: مهلا، أعيذك بالله أن تكلم في مثل هذا، فإنه ظالم يشتم الناس ويهجوهم، فلم أزل به حتى قام معي، فدخل
(٢٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 ... » »»