ودخل على عائشة رضي الله عنها وهو صبي.
روى عنه: منصور، والأعمش، وحماد بن أبي سليمان، وأبو إسحاق الشيباني، وعبيدة بن معتب، والعلاء بن المسيب، وعبد الله بن شبرمة، وابن عون، وعمرو بن مرة، ومغيرة بن مقسم، ومحمد بن سوقة، وطائفة.
وتفقه به جماعة، وكان من كبار الأئمة.
قيل: إنه لما احتضر جزع جزعا شديدا، فقيل له في ذلك، فقال: وأي خطر أعظم مما أنا فيه، أتوقع رسولا يرد علي من ربي، إما بالجنة وإما بالنار، والله لوددت أنها تلجلج في حلقي إلى يوم القيامة.
توفي إبراهيم سنة ست، وقيل سنة خمس وتسعين، وله تسع وأربعون سنة على الصحيح. وقيل ثمان وخمسون سنة.
وقال يحيى القطان: توفي بعد الحجاج بأربعة أشهر أو خمسة.
قلت: مات الحجاج في رمضان سنة خمس.
وقال محمد بن سعد: دخل على عائشة، وسمع زيد بن أرقم، والمغيرة بن شعبة، وأنس بن مالك.) روى عنه: الشعبي، ومنصور، ومغيرة بن مقسم، وغيرهن من التابعين.
وقال عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن طلحة بن مصرف، عن إبراهيم قال: دخلت على أم المؤمنين عائشة.
وعن حماد بن أبي سليمان قال: لقد رأينا ننتظر إبراهيم، فيخرج والثياب عليه معصفرة، ونحن نرى أن الميتة قد حلت له.
قال ابن عيينة، عن الأعمش قال: جهدنا على إبراهيم النخعي أن نجلسه إلى سارية، وأردناه على ذلك فأبى، وكان يأتي المسجد وعليه قباء وريطة معصفرة.