وقال الأصمعي: قيل لعبد الملك: يا أمير المؤمنين، عجل عليك الشيب، فقل: وكيف لا، وأنا أعرض عقلي على الناس في كل جمعة.
وروى عبيد الله بن عائشة، عن أبيه قال: كان عبد الملك إذا دخل عليه رجل من أفق من) الآفاق قال: اعفني من أربع، وقل بعدها ما شئت: لا تكذبني فإن المكذوب لا رأي له، ولا تجبني فيما لا أسألك، فإن فيما أسألك عنه شغلا، ولا تطرني فإني أعلم بنفسي منك، ولا تحملني على الرعية، فإني إلى الرفق بهم أحوج.
وقال يحيى بن بكير: سمعت مالكا يقول: أول من ضرب الدنانير عبد الملك، وكتب عليها القرآن.
وقال مصعب بن عبد الله: كتب عبد الملك على الدينار: قل هو الله أحد وفي الوجه الآخر: لا إله إلا الله، وطوقه بطوق فضة، وكتب فيه ضرب بمدينة كذا، وكتب في خارج الطوق محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق.
وقال موسى بن سعيد بن أبي بردة: لحن جليس لعبد الملك بن مروان، فقال رجل: زد ألف، فقال له عبد الملك، وأنت فزد ألفا.
وقال يوسف بن الماجشون: كان عبد الملك بن مروان إذا قعد للحكم قيم على رأسه بالسيوف.
وروى الأصمعي، عن محمد بن حرب الزيادي قال: قيل لعبد الملك