تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ١٤٢
ابن مروان: من أفضل الناس؟ قال: من تواضع عن رفعة وزهد عن قدرة، وأنصف عن قوة.
وروى جرير بن عبد الحميد لعبد الملك:
* لعمري لقد عمرت في الدهر برهة * ودانت لي الدنيا بوقع البواتر * * فأضحى الذي قد كان مما يسرني * كلمح مضى في المزمنات الغوابر * * فيا ليتني لم أعن بالملك ساعة * ولم أله في لذات عيش نواضر * * وكنت كذي طمرين عاش ببلغة * من الدهر حتى زار ضنك المقابر * وقال إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني: حدثني أبي، عن أبيه، قال: كان عبد الملك بن مروان كثيرا ما يجلس إلى أم الدرداء في مؤخر المسجد بدمشق، فقالت له مرة: بلغني يا أمير المؤمنين أنك شربت الطلاء بعد النسك والعبادة، فقال: إي والله، والدماء، قد شربتها.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: إن عبد الملك كان أبخر، وأنه ولد لستة أشهر.
وذكر ابن عائشة، عن أبيه أن عبد الملك كان فاسد الفم.
وقال الشعبي: خطب عبد الملك فقال: اللهم إن ذنوبي عظام، وإنها
(١٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 ... » »»