تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ١٣٥
وعن حماد بن موسى قال: لما احتضر أتاه بشير يبشره بماله الذي كان بمصر حين كان عاملا عليها عامه، فقال: هذا مالك، هذه ثلاثمائة مدي من ذهب، فقال: ما لي وله، والله لوددت أنه كان بعرا حائلا بنجد.
قال خليفة: مات سنة أربع وثمانين.
قلت: وهو غلط.
وقال سعيد بن عفير، ومحمد بن سعد، وأبو حسان الزيادي وغيرهم: توفي سنة خمس وثمانين، زاد الزيادي فقال: في جمادى الأولى.) وقال أبو سعيد بن يونس: قال الليث بن سعد: توفي في جمادى الآخرة سنة ست وثمانين.
قلت: وكأن هذا أيضا وهم، والصحيح قول الجماعة.
وقد كان مات بمصر قبله بستة عشر يوما ابنه الأصبغ فحزن عليه، ومرض، ومات بحلوان، وهي المدينة التي بناها على مرحلة من مصر وحمل إلى مصر في النيل.
ولما بلغ عبد الملك بن مروان موته بايع بولاية العهد لابنيه الوليد ثم سليمان، بعد أن كان هم بخلع أخيه.
عبد الملك بن مروان ابن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 137 138 139 140 141 ... » »»