أوصى لأمهات أولاده بوصايا وقال: أيما امرأة منهن صرخت علي، فلا وصية لها.
توفي عمران سنة اثنتين وخمسين.
4 (عمرو بن الأسود العنسي)) ويسمى عميرا، سكن داريا، وهو مخضرم أدرك الجاهلية. وروى عن: عمر، ومعاذ، وابن مسعود، وجماعة.
وعنه: خالد بن معدان، وزياد بن فياض، ومجاهد بن جبر، وشرحبيل بن مسلم الخولاني، وابنه حكيم بن عمير، وجماعة.
وكان من عباد التابعين وأتقيائهم، كنيته أبو عياض، وقيل: أبو عبد الرحمن.
قال بقية، عن صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير قال: حج عمرو بن الأسود، فلما انتهى إلى المدينة نظر إليه عبد الله بن عمر قائما يصلي، فسأل عنه، فقيل: هذا الرجل من أهل الشام يقال له عمرو بن الأسود، فقال: ما رأيت أحدا أشبه صلاة ولا هديا ولا خشوعا ولا لبسة برسول الله صلى الله عليه وسلم، من هذا الرجل.
هكذا رواه عيسى بن المنذر الحمصي، عن بقية.