تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٢١٨
مفتون، أصابتني دعوة سعد.
وقال الزبير بن عدي، عن مصعب، إن سعدا خطبهم بالكوفة، ثم قال: يا أهل الكوفة، أي أمير) كنت لكم فقام رجل فقال: إن كنت ما علمتك لا تعدل في الرعية، ولا تقسم بالسوية، ولا تغزو في السرية فقال: اللهم إن كان كاذبا فأعم بصره، وعجل فقره، وأطل عمره، وعرضه للفتن، قال: فما مات حتى عمر وافتقر وسأل، وأدرك فتنة المختار فقتل فيها.
وقال شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن سعيد بن المسيب قال: خرجت جارية لسعد، وعليها قميص جديد، فكشفها الريح، فشد عمر عليها بالدرة، وجاء سعد ليمنعه فتناوله بالدرة، فذهب سعد ليدعو على عمر، فناوله الدرة وقال: اقتص، فعفا عن عمر.
وقال زياد البكائي عن عبد الملك بن عمير، عن قبيصة بن جابر قال: قال ابن عمر لنا يوم القادسية:
* ألم تر أن الله أنزل نصره * وسعد بباب القادسية معصم * * فأبنا وقد آمت نساء كثيرة * ونسوة سعد ليس فيهن أيم * فبلغ سعدا فقال: اللهم اقطع عني لسانه، فجاءت نشابة، فأصابت فاه، فخرس، ثم قطعت يده في القتال. وكان في جسد سعد قروح، فأخبر الناس بعذره عن القتال.
(٢١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 ... » »»