وقال قيس بن أبي حازم: قال سعيد: ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه لأحد قبلي، قال لي: يا سعد فداك أبي وأمي. وإني لأول من رمى المشركين بسهم، ولقد رأيتني مع النبي صلى الله عليه وسلم سابع سبعة، ما لنا طعام إلا ورق السمر، حتى إن أحدنا ليضع مثل ما تضع الشاة، ثم أصبحت بنو أسد تعزرني على الإسلام، لقد خبت إذن وضل سعيي.
وقال بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد، عن أبيه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع له أبويه قال: كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إرم فداك أبي وأمي، قال: فنزعت بسهم ليس فيه نصل، فأصبت جبهته، فوقع، فانكشفت عورته، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى بدت نواجذه.
وعن الزهري قال: قتل سعد يوم أحد بسهم رمي به ثلاثة: رموا به، فأخذه سعد، فرمى به فقتل، فرموا به، فأخذه سعد الثانية، فقتل، فرموا به فرمى به، سعد ثالثا، فقتل ثالثا، فعجب الناس من فعله.