تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٤١٢
أبو عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت قال: قال أبو ذر لعثمان: يا أمير المؤمنين افتح الباب لا تحسبني من قوم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، يعني الخوارج.
العوام بن حوشب: حدثني رجل عن شيخ وامرأته من بني ثعلبة قالا: نزلنا بالربذة، فمر بنا شيخ أشعث فقالوا: هذا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستأذناه أن نغسل رأسه، فأذن لنا واستأنس بنا، فبينا نن كذلك إذ أتاه نفر من أهل العراق فقالوا: يا أبا ذر فعل بك هذا الرجل وفعل، فهل أنت ناصب لك راية، فقال: لا تذلوا السلطان فإنه من أذل السلطان فلا توبة له، والله لو أن عثمان صلبني على أطول خشبة لسمعت وصبرت ورأيت أن ذلك خير لي.
حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، قالت أم ذر: والله ما سير عثمان أبا ذر تعني إلى) الربذة ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: إذا بلغ البناء سلعا فأخرج منها.
ابن شوذب، عن غالب القطان قال: يا أبا سعيد أعثمان أخرج أبا ذر قال: معاذ الله.
أبو سعيد هو الحسن.
أبو هلال، عن قتادة، عن سعيد بن أبي الحسن، أن أبا ذر كان عطاؤه أربعة آلاف، فإذا أخذه دعا خادمه فسأله ما يكفيه للسنة فاشتراه، ثم اشترى فلوسا بما بقي، وقال: إنه ليس من وعاء ذهب ولا فضة يوكأ عليه إلا
(٤١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 407 408 409 410 411 412 413 415 416 417 418 ... » »»