تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٢٩٦
قال المسور بن مخرمة: رأيت الهرمزان بالروحاء مهلا بالحج مع عمر.
وروى إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن جده قال: رأيت الهرمزان مهلا بالحج مع عمر، وعليه حلة حبرة.
وقال علي بن زيد بن جدعان، عن أنس قال: ما رأيت رجلا أخمص بطنا ولا أبعد ما بين المنكبين من الهرمزان.
عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري: أخبرني سعيد بن المسيب، أن عبد الرحمن بن أبي بكر ولم تجرب عليه كذبة قط قال: انتهيت إلى الهرمزان وجفنية وأبي لؤلؤة وهم نجي فتبعتهم، وسقط بينهم خنجر له رأسان نصابه في وسطه، فقال عبد الرحمن: فانظروا بم قتل عمر، فنظروا فوجدوه خنجرا على تلك الصفة، فخرج عبيد الله بن عمر ن الخطاب مشتملا على السيف حتى أتى الهرمزان فقال: اصحبني ننظر فرسا لي وكان بصيرا بالخيل فخرج يمشي بين يديه فعلاه عبيد الله بالسيف، فلما وجد حد السيف قال: لا إله إلا الله فقتله. ثم أتى جفنية وكان نصرانيا، فلما أشرف له علاه علاه بالسيف فصلب بين عينيه. ثم أتى بنت أبي لؤلؤة جارية صغيرة تدعي الإسلام فقتلها، وأظلمت الأرض يومئذ على أهلها، ثم أقبل بالسيف صلتا في يده وهو يقول: والله لا أترك في المدينة سبيا إلا قتلته وغيرهم، كأنه يعرض بناس) من المهاجرين، فجعلوا يقولون له: ألق السيف، فأبى، ويهابونه أن يقربوا منه، حتى أتاه عمروا بن العاص فقال: أعطني السيف يا بن أخي. فأعطاه إياه. ثم ثار إليه عثمان فأخذ برأسه فتناصيا حتى حجز الناس بينهما. فلما ولي عثمان قال: أشيروا علي في هذا الذي فتق في الإسلام ما فتق، فأشار المهاجؤون بقتله، وقال جماعة الناس: قتل عمر
(٢٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 ... » »»