تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ١٤٤
الفيرزان فهزموهم، ثم لقوا جمعا كثيرا بدير كعب عليهم الفرخان فهزموهم، ثم سار سعد بالناس حتى نزلوا المدائن فافتتحها.
وأما محمد بن جرير فإنه ذكر القادسية في سنة أربع عشرة، وذكر أن في سنة خمس عشرة مصر سعد الكوفة وإن فيها فرض عمر الفروض ودون الدواوين، وأعطى العطاء على السابقة.
قال: ولما فتح الله على المسلمين غنائم رستم، وقدمت على عمر الفتوح من الشام والعراق جمع المسلمين فقال: ما يحل للوالي من هذا المال قالوا: أما لخاصته فقوته وقوت عياله لا وكس ولا شطط، وكسوته وكسوتهم، ودابتان لجهاده وحوائجه، وحمالته إلى حجه وعمرته، والقسم بالسوية أن يعطي أهل البلاء على قدر بلائهم، ويرم أمور المسلمين ويعاهدهم.) وفي القوم علي رضي الله عنه ساكت، فقال: ما تقول يا أبا الحسن فقال: ما أصلحك وأصلح عيالك بالمعروف.
وقيل إن عمر قعد على رزق أبي بكر حتى اشتدت حاجته، فأرادوا أن يزيدوه فأبى عليهم.
وكان عماله في هذه السنة: عتاب بت أسيد، كذا قال ابن جرير،
(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»