تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٦٠٧
* إن لم تداركهم نعماء تنشرها * يا أرجح الناس حلما حين يختبر * * امنن على نسوة قد كنت ترضعها * وإذ يزينك ما تأتي وما تذر * * لا تجعلنا كمن شالت نعامته * واستبق منا، فإنا معشر زهر * * إنا لنشكر آلاء وإن كفرت * وعندنا بعد هذا اليوم مدخر * فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نساؤكم أحب إليكم أم أموالكم فقالوا: خيرتنا بني أحسابنا وأموالنا، أبناؤنا ونساؤنا أحب إلينا. فقال: أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم، وإذا أنا صليت بالناس فقوموا وقولوا: إنا نستشفع برسول الله إلى المسلمين، وبالمسلمين إلى رسول الله، في أبنائنا ونسائنا، سأعينكم عند ذلك وأسأل لكم. فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس الظهر، قاموا فقالوا ما أمرهم به، فقال: أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم. فقال المهاجرون: وما كان لنا فهو لرسول الله. قالت الأنصار كذلك. فقال الأقزع بن حابس: أما أنا وبنو تميم فلا. فقال العابس بن مرداس السلمي: أما أنا وبنو سليم فلا. فقالت بنو سليم: بل ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال عيينة بن بدر: أما أنا وبنو فزارة فلا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أمسك منكم بحقه فله بكل إنسان ست فرائض من أول فيء نصيبه.
(٦٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 602 603 604 605 606 607 608 609 610 611 612 ... » »»