تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٥٨٥
فله سلبه. فقمت ثم قلت: من يشهد لي ثم جلست. ثم قال: من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه. فقمت ثم قلت: من يشهد لي. ثم الثالثة، فقمت، فقال: مالك يا أبا قتادة فاقتصصت عليه القصة. فقال رجل من القوم: صدق يا رسول الله، وسلب ذلك القتيل عندي، فأرضه منه. فقال أبو بكر الصديق: لاها الله ذا، يعمد إلى أسد من أسد الله يقاتل عن الله وعن رسوله، فيعطيك سلبه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدق، فأعطه إياه. فأعطانيه. فبعث الدرع، فابتعت به مخرفا في بني سلمة. فإنه لأول مال تأثلته في الإسلام. أخرجه البخاري، وأبو داود عن القعنبي، ومسلم.
وقال حماد بن سلمة، عن إسحاق بن عبد الله، عن أنس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين: من قتل قتيلا فله سلبه. فقتل يومئذ أبو طلحة عشرين رجلا وأخذ أسلابهم. صحيح.
وبه عن أنس، قال: لقي أبو طلحة أم سليم يوم حنين ومعها خنجر، فقال: يا أم سليم، ما هذا قالت: أردت إن دنا مني بعضهم أن أبعج به بطنه. فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه مسلم.
(٥٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 580 581 582 583 584 585 587 588 589 591 592 ... » »»