حمي البأس نتقي به صلى الله عليه وسلم.
وقال هشيم، عن يحيى بن سعيد، عن عمرو بن سعيد بن العاص، أخبرني سيابة بن عاصم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم حنين: أنا ابن الغواتك.
وقال أبو عوانة، عن قتادة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في بعض مغازيه: أنا ابن العواتك.
وقال يونس، عن ابن شهاب: حدثني كثير بن العباس بن عبد المطلب، قال: قال العباس: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، فلزمته أنا وأبو سفيان بن الحارث. ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته البيضاء، أهداها له فروة ابن نفاثة الجذامي. فلما التقى المسلمون والكفار، ولى المسلمون مدبرين. فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يركض بغلته قبل الكفار، وآنا آخذ بلجامها، أكفها إرادة أن لا تسرع، وأبو سفيان آخذ بركابه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أي عباس، ناد أصحاب السمرة. فقال عباس وكان رجلا صيتا فقلت بأعلى صوتي: أي أصحاب السمرة. قال: فوالله، لكأنما عطفتهم حين سمعوا صوتي، عطفة البقر على أولادها، فقالوا: يا لبيكاه، يا لبيكاه. فاقتتلوا هم والكفار، والدعوة في الأنصار يقولون: يا معشر الأنصار، يا معشر الأنصار. ثم قصرت الدعوة على بني الحارث بن الخزرج، فقالوا: يا بني الحارث بن الخزرج، يا بني الحارث بن الخزرج. فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته، كالمتطاول