تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٥٨٩
دريد: ماذا تريد بي قال: أقتلك. قال: ومن أنت قال: ربيعة بن رفيع السلمي. ثم ضربه بسيفه فلم يغن شيئا. فقال: بئس ما سلحتك أمك. خذ سيفي هذا من مؤخر الرحل، ثم اضرب به، وارفع عن العظام، واخفض عن الدماغ، فإني كذلك كنت أضرب الرجال. ثم إذا أتبعت أمك فأخبرها أنك قتلت دريد بن الصمة، فرب يوم والله قد منعت فيه نساءك. فقتله. فقيل: لما ضربه ووقع تكشف، فإذا عجانه وبطون فخذيه أبيض كالقرطاس من ركوب الخيل أعراء. فلما رجع إلى أمه أخبرها بقتله، فقالت: أما والله لقد أعتق أمهات لك.
وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في آثار من توجه إلى أوطاس، أبا عامر الأشعري فرمي بسهم فقتل. فأخذ الراية أبو موسى فهزمهم. وزعموا أن سلمة بن دريد هو الذي رمى أبا عامر بسهم.
واستشهد يوم حنين: أيمن بن عبيد، ولد أم أيمن مولى بني هاشم. ويزيد بن زمعة بن الأسود الأسدي القرشي. وسراقة بن حباب بن عدي العجلاني الأنصاري. وأبو عامر عبيد الأشعري.
ثم جمعت الغنائم، فكان عليها مسعود بن عمرو. وإنما تقسم بعد الطائف.)
(٥٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 583 584 585 587 588 589 591 592 593 594 595 ... » »»