تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٥٥٥
يقولون: يا عزى خبليه، يا عزى عوريه، وإلا فموتي برغم. فأتاها خالد، فإذا امرأة عريانة ناشرة شعرها تحثو التراب على رأسها. فعممها بالسيف حتى قتلها. ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره. فقال: تلك العزى. أبو الطفيل له رؤية.
وقال ابن إسحاق: حدثني أبي قال: حدثني بعض آل جبير بن مطعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دخل مكة، أمر بلالا فعلا على ظهر الكعبة، فأذن عليها. فقال بعض بني سعيد بن العاص: لقد أكرم الله سعيدا إذ قبضه قبل أن يرى هذا الأسود على ظهر الكعبة.
وقال عروة: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا يوم الفتح فأذن على الكعبة.
وقال الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سعيد بن أبي هند: أن أبا مرة مولى عقيل حدثه، أن أم هانئ بنت أبي طالب حدثته لما كان عام الفتح فر إليها رجلان من بني مخزوم، فأجارتهما.
قالت: فدخل علي علي فقال: أقتلهما. فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو بأعلى مكة، فلما رآني رحب فقال: أقتلهما. فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو بأعلى مكة، فلما رآني رحب فقال: ما جاء بك يا أم هانئ قالت: يا نبي الله، كنت قد أمنت رجلين من أحمائي فأراد علي قتلهما. فقال: قد أجرنا من أجزت. ثم قام إلى غسله،
(٥٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 550 551 552 553 554 555 556 557 558 559 560 ... » »»