تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٥٤٣
* وإلا فاصبروا لجلاد يوم * يعز الله فيه من يشاء * * وجبريل رسول الله فينا * وروح القدس ليس له كفاء * * هجوت محمدا فأجبت عنه * وعند الله في ذاك الجزاء * * فمن يهجو رسول الله منكم * ويمدحه وينصره سواء) * (لساني صارم لا عيب فيه * وبحري ما تكدره الدلاء * فذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تبسم إلى أبي بكر حين رأى النساء يلطمن الخيل بالخمر أي ينفضن الغبار عن الخيل.
وقال الليث: حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن عمارة بن غزية، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اهجوا قريشا فإنه أشد عليها من رشق النبل. وأرسل إلى ابن رواحة فقال: اهجهم. فهجاهم فلم يرض، فأرسل إلى كعب ابن مالك، ثم أرسل إلى حسان بن ثابت. فلما دخل قال: قد آن لكم أن ترسلوا إلى هذا الأسد الضارب بذنبه. ثم أدلع لسانه فجعل يحركه، فقال: والذي بعثك بالحق لأفرينهم فري الأديم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تعجل فإن أبا بكر أعلم قريش بأنسابها وإن لي فيهم نسبا، حتى يخلص لي نسبي. فأتاه حسان ثم رجع فقال: يا رسول الله قد أخلص لي نسبك، فوالذي بعثك بالحق لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين.
(٥٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 538 539 540 541 542 543 544 545 546 547 548 ... » »»