تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٥٤٢
وقال الزهري، وغيره: أخفى الله تعالى مسير النبي صلى الله عليه وسلم عن أهل مكة، حتى نزل بمر الظهران.
وفي مغازي موسى بن عقبة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لخالد بن الوليد: لم قاتلت، وقد نهيتك عن القتال قال: هم بدأونا بالقتال ووضعوا فينا السلاح وأشعرونا بالنبل، وقد كففت يدي ما استطعت. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قضاء الله خير.
ويقال: قال أبو بكر يومئذ: يا رسول الله أراني في المنام وأراك دنونا من مكة، فخرجت إلينا كلبة تهر. فلما دنونا منها استلقت على ظهرها، فإذا هي تشخب لبنا. فقال: ذهب كلبهم وأقبل درهم، وهم سائلوكم بأرحامكم وإنكم لاقون بعضهم، فإن لقيتم أبا سفيان فلا تقتلوه. فلقوا أبا سفيان وحكيما بمر الظهران.
وقال حسان:
* عدمت بنيتي إن لم تروها * تثير النقع موعدها كداء * * ينازعن الأعنة مصحبات * يلطمهن بالخمر النساء * * فإن أعرضتم عنا اعتمرنا * وكان الفتح وانكشف الغطاء *
(٥٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 537 538 539 540 541 542 543 544 545 546 547 ... » »»