ابن مالك بن البرصاء وصاحبه، فانطلقا به معنا. وأتانا صريخ الناس فجاءنا ما لا قبل لنا به. حتى إذا لم يكن بيننا وبينهم إلا بطن الوادي من قديد، بعث الله من حيث شاء ماء ما رأينا قبل ذلك مطرا ولا سحابا، فجاء بما لا يقدر أحد يقدم عليه، لقد رأيتهم وقوفا ينظرون إلينا ما يقدر أحد منهم أن يقدم عليه، ونحن نحدوها. فذهبنا سراعا حتى أسندنا بها في المشلل، ثم حدرنا عنه وأعجزناهم.
((سرية الجناب)) قال الواقدي في مغازيه: حدثني يحيى بن عبد العزيز بن سعيد بن سعد بن عبادة، عن بشير بن محمد بن عبد الله بن زيد قال: قدم رجل من أشجع يقال له حسيل بن نويرة، وكان دليل النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر، فقال له: من أين يا حسيل قال: من يمن وجبار، وما وراءك قال: تركت