حليف لهم من الحرقة فقتله أسامة. فحدثني محمد بن أسامة بن محمد بن أسامة، عن أبيه، عن جده أسامة بن زيد قال: أدركته، يعني مرداسا، أنا ورجل من الأنصار، فلما شهرنا عليه السيف قال: أشهد أن لا إله إلا الله، فلم ننزع عنه حتى قتلناه. فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه خبره، فقال: يا أسامة من لك بلا إله إلا الله فقلت: يا رسول الله، إنما قالها تعوذا من القتل. قال: فمن لك بلا إله إلا الله. فوالذي بعثه بالحق، ما زال يرددها علي حتى لوددت أن ما مضى من إسلامي لم يكن. وأني أسلمت يومئذ ولم أقتله.
وقال هشيم: نا حصين بن عبد الرحمن، ثنا أبو ظبيان، سمعت أسامة ابن زيد يحدث قال: أتينا الحرقة من جهينة. قال: فصبحنا القوم فهزمناهم. ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم، فلما غشيناه قال: لا إله إلا الله. قال: فكف عنه الأنصار، فطعنته أنا برمحي حتى قتلته، فلما قدمنا بلغ النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، فقال: أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله، ثلاث مرات.
قلت: يا رسول الله، إنما كان متعوذا، قال: فما زال يكررها حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل يومئذ.
متفق عليه.
وقال محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، حدثني يعقوب بن عتبة،