تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٣٩٠
الصلح حين بعثوا هذا الرجل. فوقع الصلح على أن توضع الحرب بنيهما عشر سنين، وأن يخلوا بينه وبين مكة من العام المقبل، فيقيم بها ثلاثا، وأنه لا يدخلها إلا بسلاح الراكب والسيوف في القرب، وأنه من أتانا من أصحابك بغير إذن وليه لم نرده عليك، ومن أتاك منا بغير إذن وليه رددته علينا، وأن بيننا وبينك عيبة مكفوفة، وأنه لا إسلال ولا إغلال. وذكر الحديث.
الاسلال الخفية وقيل الغارة وقيل سل السيوف و الإغلال الغارة وقال شعبة، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: لما صالح رسول الله صلى الله عليه وسلم مشركي مكة كتب كتابا: هذا ما صالح عليه محمد رسول الله. قالوا: لو علمنا أنك رسول الله لم نقاتلك. قال لعلي: امحه. فأبى، فمحاه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، وكتب: هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله. واشترطوا عليه أن يقيموا ثلاثا، وأن لا يدخلوا مكة بسلاح إلا جلبان السلاح، يعني السيف بقرابه. متفق عليه.
وقال حماد بن سلمة عن ثابت، عن أنس نحوه أو قريبا منه.
أخرجه مسلم.
(٣٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 385 386 387 388 389 390 391 392 393 395 396 ... » »»