تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٣٨٧
عمي عامر برجل من العبلات يقال له مكرز يقوده مجففا حتى وقفنا بهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبعين من المشركين، فنظر إليهم. وقال: دعوهم، يكون لهم بدء الفجور وثناه. فعفا عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنزلت: وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم الآية.
أخرجه مسلم وقال حماد بن سلمة، عن أنس، أن رجالا من أهل مكة هبطوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قبل جبل التنعيم ليقاتلوه. قال: فأخذهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذا، فأعتقهم. فأنزل) الله: وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم الآية، أخرجه مسلم.
وقال الوليد بن مسلم: ثنا عمرو بن محمد العمري، أخبرني نافع، عن ابن عمر أن الناس كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبة، قد تفرقوا في ظلال الشجر. فإذا الناس محدقون برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال يعني عمر يا
(٣٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 ... » »»